طائرتان بدون طيار دخلتا الأجواء الإسرائيلية وعادتا بسلام الي غزة

نقلت وسائل اعلام اسرائيلية أمس أن الجيش الإسرائيلي رصد طائرتان بدون طيار دخلتا الأجواء الإسرائيلية وعادتا بسلام ,لافتا الى أن هاتين الطائرتين هما من نوع أبابيل وتتبعان لحركة المقاومة الإسلامية حماس.

وأفادت مصادر اعلامية أن الطائرتين عادتا الى قواعدهم بسلام ,وعلى أثرها استنفر سلاح الجو الإسرائيلي وانتشرت الطائرات الإسرائيلية بدون طيار "الزنانة" في الأجواء الفلسطينية.

فما هو هدف حركة حماس من ارسال الطائرات وماهي الرسائل التي حملتها؟ وهل تستطيع اسرائيل الدخول في حرب قبيل موعد انتخاباتها؟.

الهدف والرسائل

بالإشارة الى الرسائل التي أرادت حركة المقاومة الإسلامية حماس توصيلها الى الجانب الإسرائيلي أكد الكاتب والمحلل السياسي المختص في الشأن الإسرائيلي أكرم عطالله أن حماس أرادت من خلال ارسالها الطائرات أن تتدخل في الإنتخابات الإسرائيلية ,وأن تكسر الصورة التي رسمها نتنياهو لنفسه في الإنتخابات بأنه بطل الحرب الأخيرة على قطاع غزة ,وأنه هو الذي دمر قدرات حركة حماس الصاروخية.

وأوضح أن الحركة ردت له الرسالة وأرسلت طائرتين من أن تكسر الصورة التي رسمها وأن تسبب له الحرج في الإنتخابات الإسرائيلية التي يقودهات خصوصا أمام معارضيه ,مشيرا الى أنها حاليا لا تستطيع الدخول في حرب ,لذا قامت بإرسال الطائرات وأرادت المس بنتنياهو.

وأضاف: تجلى هدف حماس بأن تصل للمجتمع الإسرائيلي وتوصل له رسالتها بأنها قادرة على المس بنتنياهو والتأثير عليه في الإنتخابات.

تداعيات الحرب

وعن مسألة دخول اسرائيل في حرب قبيل الأنتخابات ,أشار الى أنه من الصعب على اسرائيل أن تدخل في حرب قبيل الإنتخابات الإ اذا فرضت عليها .

ولفت الى أن نتنياهو منذ 6 أشهر بدأ يصور نفسه أمام المجتمع الإسرائيلي على أنه البطل الذي دمر كل قدرات المقاومة في غزة وخصوصا قدرات حركة حماس العسكرية .

ونوه الى أن نتنياهو لا يستطيع الآن أن يدخل في حرب ويكشف عن نتائج الحرب السابقة ولا يستطيع أن يقول للمجتمع والناخب الإسرائيلي أن الحرب قتلت 75 جندي وقضت على الإقتصاد الإسرائيلي ,وأسكن كل سكان اسرائيل في الملاجيء.

الجدير بالذكر أن المواطنين في قطاع غزة انتابتهم حالة من الذعر والقلق فور تحليق سلاح الطيران الإسرائيلي ,وبعد تداول عدد من المواقع الإخبارية العبرية بأن حركة حماس أطلقت طائرتان عبرا الى الأجواء الاسرائيلية وعادتا الى قواعدهم بسلام ,الأمر الذي قادهم للتفكير في الحرب السابقة واستعادة ذكرياتها وآلامها.